السؤال: هل تقرأ أية الكرسي على كل شيء اشتريته جديد حتى ولو كان حذاء ، أو أن أقول اللهم إني استودعك هذا الحذاء ؟
الجواب :
الحمد لله
ليس
من السنة قراءة آية الكرسي ولا غيرها من القرآن على الشيء الجديد يشتريه
الإنسان ، وإنما السنة أن يتعرف على نعمة الله عليه السابغة والمتجددة ،
ويشكره سبحانه عليها ، ولا يستعملها في مساخطه ومعصيته ، ويجتهد في
استعمالها في مراضيه وطاعته .
وإن كان هناك دعاء
ثابت في السنة مخصوص بهذه النعمة قاله ، كما روى أبو داود (4023) عن
مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ
حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
قَالَ : وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي
هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . حسنه الألباني في "صحيح أبي
داود" .
وعَنْ أَبِي
نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ
ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ
يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ
مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ
وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) .
قَالَ أَبُو
نَضْرَةَ : فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ أَحَدُهُمْ ثَوْبًا جَدِيدًا قِيلَ لَهُ : تُبْلَى
وَيُخْلِفُ اللَّهُ تَعَالَى .
رواه أبو داود (1689) وغيره ، وصححه الألباني .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" ومن البدع التخصيص بلا دليل ، بقراءة آية ، أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة من الحاجات ، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل .
ومنها :
- قراءة الفاتحة بنية قضاء الحوائج وتفريج الكربات.
- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة على المصلين قبل الخطبة بصوت مرتفع.
- قراءة سورة يس أربعين مرة بنية قضاء الحاجات " انتهى باختصار.
" بدع القراءة " (ص/14-15) .